وضع علماء ومفكروا وكتـّاب التربية الإسلامية عدة تعاريف للتربية الإسلامية منها :
1. عرفها الشيخ عبد الرحمن النحلاوي بقوله " هي التنظيم النفسي والاجتماعي الذي يؤدي إلى اعتناق الإسلام وتطبيقه كليا في حياة الفرد والجماعة ، أو بمعنى آخر هي تنمية فكر الإنسان وتنظيم سلوكه وعواطفه على أساس الدين الإسلامي بقصد تحقيق أهداف الإسلام في حياة الفرد والجماعة في كل مجالات الحياة ."([1])
2. التربية الإسلامية "هي تنمية جميع جوانب الشخصية الإسلامية الفكرية والعاطفية والجسدية والاجتماعية وتنظيم سلوكها على أساس مبادئ الإسلام وتعاليمه بغرض تحقيق أهداف الإسلام في شتى مجالات الحياة "([2])
3. التربية الإسلامية " تنمية فكر الإنسان وتنظيم سلوكه اللفظي والعملي على أساس الدين الإسلامي ، فهي تهتم ببناء شخصية المسلم الذي سيبني المجتمع الإسلامي القويم القادر على مواجهة أخطار أعداء الدين الإسلامي والعامل على نشر كلمة الله في الأرض" ([3]).
4. التربية الإسلامية "هي تربية القيم التي بها وحدها صلاح الحياة البشرية، وبها وحدها لتحقيق التوازن الكامل في شخصية الفرد لأنها التربية التي تجمع بين الإيمان والخلق والعلم والعمل ولا معنى للتربية إذا أنكرت هذه العناصر ".([4])
5. التربية الإسلامية هي النظام التربوي القائم على الإسلام بمعناه الشامل قال تعالى : " إنّ الدين عند الله الإسلام " . ( آل عمران 19)"([5])
يلاحظ على هذه التعاريف جميعا أنها تركز على تنمية شخصية الإنسان المسلم في جميع جوانبها بحيث تحقق أهداف الإسلام العامة ونشر كلمة الله في الأرض .
ويرى الباحث أن التربية الإسلامية هي التي تجعل من الإنسان قرآنا يدب على الأرض كما كان أصحاب رسول الله- r - ،و يقصد بذلك تطبيق جميع أوامر الله عز وجل التي وردت في كتاب الله وسنة نبيه والابتعاد عن كل ما نهى عنه الله ورسوله، وبالتالي فإن الباحث يرى أنه يمكن صياغة تعريف للتربية الإسلامية على الشكل التالي:-
((التربية الإسلامية : هي تنشئة الإنسان تنشئة إيمانية تجعله ملتزما بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله r خائفا من الله عز وجل ومراقبا له في السر والعلن، راضيا بما قسمه الله له من متاع الدنيا ، مستعدا للقاء ربه في أي لحظة من لحظات حياته.))